نوبات الخوف أو الهلع عبارة عن
اضطراب نفسي مرتبط بصورة كبيرة بالتعرض للقلق والاكتئاب كما يرتبط بنسبة
100% بالإصابة بالخوف المرضي أو ما يُعرف بالفوبيا. غالباً ما تظهرنوبات
الخوف عند مواجهة العوامل المحفزة لظهورها والتي تختلف من شخص لآخر،
فكثيراً ما نسمع عن أن أحدهم يخاف المرتفعات أو الأماكن المظلمة أو المغلقة
أو المصاعد أو التجمعات وغيرها من المحفزات.
بالطبع فإن علاج نوبات الخوف أو
الهلع يتطلب من المريض الكثير من الصبر والعزيمة، كما أن المساعدة
الخارجية ضرورية بل ريما هي أهم من مساعدة الشخص لنفسه، إذ أن أكبر صعوبات
علاج نوبات الخوف تتمثل في أنه كلما فكّرتَ بها أكثر ازدادت احتمالية
التعرض لها، ولذا من الضروري طلب المساعدة سواء من المختصين أو حتى ممن هم
حولك ويهتمون لأمرك.
في هذا المقال سنقدم مجموعة من
العلاجات المنزلية سواء كانت بالأعشاب أو تلك المتعلقة بنظام حياتك، فبقليل
من التغيير يمكنك أن تفعل الكثير فيما يتعلق بعلاج نوبات الخوف.
أولاً.. ما ينبغي عليك فعله لكي تتمكن من علاج الخوف:
يمكنك اللجوء إلى الأساليب الآتية لتضمن الوقاية من التعرض لنوبات الخوف:
إلجأ إلى غرفة الاسترخاء:
عندما تشعر بالتوتر أو الضغط النفسي حاول أن توفر- في منزلك أو في مكان
عملك- ملجأ خاصاً بك يعينك على الاسترخاء. هذا المكان يجب أن يكون خالياً
من الضجيج ومن كل ما له علاقة بالتكنولوجيا، كما يجب أن يكون خافت الإضاءة
ومريحاً بما يكفي لتهدئة أعصابك.
مارس التمارين الرياضية في علاج الخوف:
ربما تعد الرياضة العلاج المنزلي رقم 1 في حالة التعرض للقلق. يعتقد
الكثيرون أن الرياضة مفيدة من الناحية الجسمانية ولكن مالا يعرفونه هو أنها
ذات فوائد مذهلة للصحة النفسية والعقلية، فهي تنظم الهرمونات المسببة
للقلق وتساعد في التخلص من هرمونات التوتر ومن الطاقة الزائدة والتفكير
السلبي.
اخلق مصادر للالهاء مساعده كثيراً في علاج الخوف:
كلنا نعرف أن التكنولوجيا من أسوأ محفزات القلق والاضطرابات النفسية فهي
تنبه الدماغ إلى حدٍّ كبير ولفترات طويلة. ولكن بالنسبة لمن يعانون من
نوبات الخوف فإن درجة معينة من التعامل مع التكنولوجيا قد تفيد إلى حدًّ
كبير. يمكنك مشاهدة برامج مسلية أو كوميدية أو مفيدة في التلفاز مثلاً أو
على شبكة الانترنت كلما راودتك الأفكار السلبية، فذلك من شأنه أن لا يجعلك
عالقاً فيما يدور بداخل ذهنك ويمنح وسيلة للإلهاء أو تشتيت الانتباه.
مارس الكتابة:
للكتابة تأثير كالسحر في التخفيف من القلق المرضي يجهله أو يقلل من شأنه
الكثيرون. عن تجربتي الشخصية وتجربة أغلب معارفي فهي أفضل علاج ليس فقط
للقلق أو الخوف وحسب وإنما لمعظم المشاكل النفسية، بشرط أن تكتبها مع نفسك
ولنفسك، وألا تعاود قراءتها لاحقاً- حسب ما يقول الخبراء النفسيون- فذلك
يعاود إحساسك بالقلق أو الخوف. الكتابة تجردك من كل الأعباء التي تشغل
تفكيرك وبها يمكنك أن “تفضفض” بكل أريحية وكأنك تحدّث طبيبك النفسي. كما أن
الدماغ ينسى بسهولة هذه الأفكار بمجرد تفريغها بالكتابة فهي تصبح محفوظة
بالنسبة له ولا حاجة لبقائها في رأسك.
قم بأخذ حمام دافيء:
إن أخذ حمام ساخن أو دافيء ذو تأثير معروف في الاسترخاء والتخلص من القلق
والتوتر، وخاصة إذا استخدمت معه الأعشاب المهدئة كالبابونج واللافندر
(الخزامى). ولايتوقف تأثيره في الاسترخاء فحسب بل أن معظم الأعراض المرتبطة
بالقلق ونوبات الخوف كآلآلام والصداع يمكن تخفيفها بأخذ حمام دافيء.
ثانياً: ما ينبغي تناوله في علاج الخوف:
فيما يلي مجموعة من العلاجات الموصوفة والمعروفة بتأثيرها في تخفيف الإحساس بالقلق وجلب الهدوء والراحة النفسية:
- اللافندر: من الخيارات الممتازة في علاج القلق والخوف المرضي فعبيره ذو مفعول مهديء وباعث على الاسترخاء.
- الشاي الأخضر: معروف بمفعوله في التقليل من معدلات القلق والاضطرابات النفسية.
- المكملات الغذائية: هنالك العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تفيد في علاج القلق والخوف المرضي، ومن بينها يعد الماغنيسيوم الأكثر أهمية فيما يتعلق بالقلق فنقصه قد يؤدي إلى التعرض للقلق والمؤدي إلى نوبات الخوف. كذلك فيتامين B وبالتحديد B12 و B1 أيضاً ذات أهمية كبيرة في التخفيف من حدة القلق والوقاية من نوبات الخوف والهلع.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الأعشاب الآتية ممتازة في علاج نوبات الخوف والوقاية منها، وهي موصوفة من قبل الكثيرين إلا أنني لم أتوصل إلى مسمياتها العربية ولكن يمكنك البحث عنها لدى المختصين والتأكد من جرعاتها وطريقة استخدامها:
Valerian Root
St. John’s Wort
موضوع اكثر من رائع وبارك الله فيك
ردحذفأهلا ومرحبا بك أخي الزائر .يسعدنا تواجدك هنا♥
حذف